بأعمال للفنانات الفلسطينيات جمانة عبود، ودينا مطر، ورقية اللولو، ورنا بشارة، ورنا البطراوي، ورنا سمارة، وسماح شحادة، وسناء بشارة، وشذى الصفدي، وشروق إغبارية، وعلاء زيتون، ومنال محاميد، وناريمان فرج الله، أطلق متحف ياسر عرفات، مساء أول من أمس، المعرض الفني "حارسة نارنا الدائمة".
وقال محمد حلايقة، مدير المتحف لـ"الأيام": لا يمكن حصر المرأة عامة، والمرأة الفلسطينية - محور المعرض على وجه الخصوص - في حيز بعينه، أو داخل إطار ما، فهي قضية القضايا، وهي عبر معرض "حارسة نارنا الدائمة" قضية إبداعية، حيث لا يمكن فصل الجانب الإبداعي عن قضايا المرأة .. المشاركات في المعرض تناولن هذا الموضوع بالطريقة التي يرينها، وبالشكل الفني الذي وجدنه ملائماً للتعبير عن رؤيتهن هذه.
وأضاف: المعرض يشكل فرصة أيضاً لتسليط الضوء على إبداعات عدد من فنانات فلسطين على امتداد جغرافيتها التاريخية، بمشاركة ثلاث عشرة فنانة، كل واحدة تناولت قضيتها وقضايا النساء عامة بمنظارها، ووفق تعبيراتها الفنية الخاصة بها، بحيث انحازت كل منهن إلى جانب ما في هذا الإطار، وإلى تقنيات ما في تنفيذ الأعمال الفنية متعددة التقنيات والمواضيع.
ومما جاء في كتيب المعرض "والمرأة الفلسطينية الشجاعة، حارسة بقائنا وحياتنا، وحارسة نارنا الدائمة .. استلهاماً لهذه الرؤية كما جاءت في إعلان استقلال دولة فلسطين عن المرأة، يأتي هذا المعرض، وهو السادس في سلسلة المعارض في متحف ياسر عرفات، تقديراً للمرأة الفلسطينية، وتعزيزاً لدورها في الحياة الفلسطينية، ورحلة الشعب من أجل الحرية والاستقلال الوطني، ودعماً لنضالها من أجل استكمال حصولها على حقوقها كاملة".
وجاء فيه أيضاً "ما يميز هذا المعرض هو أنه يقدم أعمالاً لفنانات، هن بطبيعة الحال الأعرف بدور المرأة وهمومها وطموحها. وتشارك في هذا المعرض اثنتا عشرة من الفنانات الفلسطينيات إضافة إلى شقيقتهن، ابنة الجولان السوري المحتل، المتنقلة بين رام الله ومجدل شمس".
وختم: لابد لنا من ملاحظة أن قضية المرأة الفلسطينية، أكثر تعقيداً من موضوع المرأة في معظم أنحاء الأرض، لأنها ببساطة ما زالت ترزح تحت الاحتلال، أو لأنها ما زالت تعاني من الشتات والمنافي، أو لأنها ما زالت تتعرض للتمييز الإسرائيلي المنظم، إضافة إلى كل التحديات في إطار المجتمع الفلسطيني، وهذا التعقيد يعكس نفسه في هذا المعرض.
وقدمت الفنانة علا زيتون عدة أعمال في إطار عملها الفني "شمع"، ومن بينها "ألوان زيتية على خشب رقائقي"، وحوله قالت لـ"الأيام": في أعمالي أتناول الشق الآخر من مستحضرات التجميل، والعنف الممارس على جسد المرأة عبرها، من خلال عدة أعمال استخدمت في بعضها مزيل العرق، الذي شوّه العمل بشكل أو بآخر، وهو انعكاس لهذا العنف المشوّه لجسد المرأة، وتمارسه مستحضرات التجميل.
وزيتون تعيش وتعمل في قانا بالجليل، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم النفس ودراسات المرأة في العام 2012، وعلى ماجستير في الفنون من جامعة حيفا في العام 2017، وحصلت على المركز الثالث في مسابقة الفنان الشاب عن مؤسسة عبد المحسن القطان للعام 2018.
بدورها قالت الفنانة شروق إغبارية المولودة في أم الفحم وتعيش في قرية كفر قرع بقضاء حيفا لـ"الأيام": مجرد وجودنا على الأرض، وفي الساحة الفنية صمود ومقاومة، لافتة إلى أهمية هذا المعرض في اتجاهين أولهما تسليط الضوء على قضايا المرأة الفلسطينية، والثاني على إبداعات الفنانات الفلسطينيات.
وقدمت إغبارية عملاً بعنوان "بنت الأرض"، وهو عبارة عن "ألوان زيتية على قماش"، قالت إنه "يجسد المدينة الفلسطينية والكيان الفلسطيني في المباني بشكل تقليدي، ويمكن أن يحاكي أي منطقة جغرافية في فلسطين".
كتب يوسف الشايب مراسل صحيفة الأيام