معرض الأونروا.. إلى أين؟ (22 نيسان/ ابريل وحتى 15 تشرين أول/ أكتوبر 2025)

2025-04-22

تأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في  8كانون الأول/ ديسمبر 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة (القرار رقم 302) الفقرة الرابعة، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا قسرًا إثر نكبة 1948.وعلى مدار عقود، شكلت الوكالة ملاذاً لملايين الفلسطينيين، حيث وفرت الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة.

 

في 29 تشرين الأول/ أكتوبر2024، أصدر الكنيست الإسرائيلي قرارًا يقضي بحظر عمل الأونروا، في تحدٍ صارخ للشرعية والتفويض الدولي الذي تأسست بموجبه الوكالة. فبينما نشأت الأونروا استجابة لإرادة المجتمع الدولي، يأتي هذا الحظر بقرار منفرد من دولة الاحتلال، ليحرم اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية التي يعتمدون عليها، وضمن محاولات مستمرة لتصفية قضيتهم وطمس حقهم في العودة.

 

إن استمرار عمل الأونروا على مدى العقود السبعة الماضية، ليس مجرد تقديم مساعدات، بل هو شاهد على النكبة المستمرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ العام1948 . وفي هذه الأيام، مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمخيمات في الضفة الغربية، أضحى وجود الوكالة أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ تمثل الملاذ الأخير لمئات الآلاف ممن فقدوا منازلهم ومصادر عيشهم.

 

التفويض الأممي الممنوح للأونروا لا ينتهي ولا يلغى إلا بتحقيق الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق القانون الدولي، وعلى رأسها حق العودة. وعندما يتحقق ذلك، سيكون الفلسطينيون أول من يطالب بإنهاء دورها، لأن وجودها مرتبط بجذور القضية.

 

في هذا السياق، يخصص متحف ياسر عرفات- متحف الذاكرة الفلسطينية المعاصرة – من خلال هذا المعرض مساحة لتسليط الضوء على دور الأونروا، باعتبارها أحد الفصول الأطول في تاريخ القضية الفلسطينية، وعلى التداعيات الكارثية المترتبة على حظرها، والتي تمس بشكل مباشر حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة.