احياء مئوية د.حيدر عبد الشافي في متحف ياسر عرفات (2019/11/3)

2019-11-03

أكد د. عاطف أبو سيف وزير الثقافة على أهمية إحياء ذكرى د. حيدر عبد الشافي  تخليداً لإنارة الدرب الثقافي والعلمي الفلسطيني، واستخلاص العبر من الذين خدموا القضية الفلسطينية.


وأضاف أبو سيف أن عبد الشافي شخصية مجتمعية ولها باع طويل في خدمة الناس في شتى المجالات.


جاء ذلك خلال ندوة استضافها متحف ياسر عرفات في (قاعة المنتدى)، اليوم الأحد 2019/11/3، بحضور وزير الاقتصاد خالد العسيلي، ووزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، وعضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات د.نبيل قسيس، ومدير عام مؤسسة ياسر عرفات د. أحمد صبح، ومدير متحف ياسر عرفات محمد حلايقة، وعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والثقافية، والتي نظمتها وزارة الثقافة بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد القائد الوطني الدكتور حيدر عبد الشافي، تحدث فيها د. صائب عريقات، ود.غسان الخطيب.


وفي مداخلته أكد د. صائب عريقات أن هذه الندوة تأتي لاعطاء كل ذي حقٌ حقه، ولا يُمكننا أن نمر مرور الكرام عن مؤية ميلاد د. حيدر عبد الشافي دون إحيائها وفاءً لما تركه من أثر في التاريخ الفلسطيني. 
وأضاف عريقات أن عبد الشافي ولد بعد وعد بلفور بسنتين وتوفي ببدايات الانقسام في قطاع غزة له بصمات في المجال الطبي والاقتصادي والثقافي والسياسي. 


وذكر عريقات بأن د. حيدر تخرج  طبيباًعام 1943 من الجامعة الأمريكية ببيروت، وعمل على تأسيس الجمعية العربية الطبية 1945، برفقة زملائه، كما عمل على تأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني 1968. 


وأردف عريقات قائلاً بأن الاحتلال الاسرائيلي شعر بخطورة الفكر الذي يحمله د. حيرد لذلك كان من الأوائل اللذين أبعدوا على سينا وبيروت.
وفي مداخلته قال غسان الخطيب علينا أخذ العبر من السمات الشخصية لدكتور حيدر عبد الشافي، والاستفادة منها في خدمة القضية الفلسطينية. 
وذكر الحطيب بأن هناك سمات خاصة ميزت عبد الشافي الذي جعلتنا أن نتذكره بعد مئة عام من مولده، مشيراً إلى أن الشخصيات التي حازت على اجماع وطني قليلة من الشعب. ولعب بذلك تعليمه المبكر الذي جعلته يبتعد عن المغريات الضارة بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه أكثر الشخصيات التي حازت على أعلى الأصوات في قطاع غزة بالمجلس التشريعي عام 1996. 


كما أضاف الخطيب بأن د.حيدر يمتاز بمصداقية عالية بتعاملاته، وذلك الذي جعله رئيساً للوفد المفاوض في مدريد عام 1991، موضحاً أنه جمع بشكل خلاّق بين الأجندة الوطنية والمجتمعية التي جعلته منحازاً للفئات الفقيرة والفكر المتنور التقدمي.