متحف ياسر عرفات يستضيف ورشة عمل لتقييم 4 أعوام من مُسابقة المعرفة الوطنية (2021/10/10)

2021-10-10

استضافت قاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات، ورشة عمل لتقييم مُسابقة المعرفة الوطنية يوم الأحد2021/10/10، بتنظيم من مؤسسة ياسر عرفات ووزارة التربية والتعليم.


ورحب المشرف على المسابقة منصور طهبوب نائب مدير عام المؤسسة بالحضور المشاركين في ورشة التقييم من وزارة التربية والتعليم ومن مديريات التربية والتعليم في الضفة الغربية ومن مؤسسة ومتحف ياسر عرفات.


وأكد د. أحمد صبح مدير عام المؤسسة في كلمته في افتتاح الورشة أنّ المؤسسة تولي مُسابقة المعرفة الوطنية اهتماما كبيرًا باعتبارها أحد أهم برامج عملها ضمن رسالتها في خدمة المجتمع  الفلسطيني في الحفاظ على التراث الوطني للقضية وللثورة الفلسطينية ولقائدها الرئيس المؤسس ياسر عرفات.
وأكد صبح بأن المؤسسة تسعى مع شريكها الأساسي وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون لتطوير المُسابقة من جميع حيثياتها وتقديمها للطلبة على أكمل وجه واتقان.


وأضاف بأن لقاء اليوم يأتي ضمن وضع أفكار جديدة لتطوير المُسابقة نوعيا والوصول بها إلى أكبر عدد من المستفيدين، بما في ذلك إشراك طلبة الجامعات الفلسطينية، مُستذكراً أن هناك نقصًا في الموارد التعليمية للمواد الخاصة بالمعلومات الوطنية.


وتتمحور المسابقة حول الرواية الفلسطينية لـ "أهم الأحداث خلال  مائة عام من الصراع "، والعرض المتحفي الموجود داخل أروقة متحف ياسر عرفات .
ومن جهته أكد عبد الحكيم أبو جاموس مدير عام الأنشطة في وزارة التربية والتعليم، أن مُسابقة المعرفة هي  إنجاز وطني يدعو للمفخرة العلمية والثقافية والوطنية للطلبة بشكل خاص وللكادر التعليمي وأهالي الطلبة.


وأضاف أبو جاموس أن المُسابقة تتميز نوعيا في عصر جديد من التعليم، وللمحافظة على المعرفة الوطنية الخاصة بالقضية الفلسطينية، لتكون ضمن  ركائز المجتمع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، واكمال مسيرة الرئيس الراحل ياسر عرفات .نحو التحرر والاستقلال. 


وقدم المشرفون والمشرفات على النشاط الطلابي في مديريات التربية والتعليم مداخلات حول مواضيع التقييم والتي تناولت استمرار تنظيم المسابقة في السنوات القادمة ومحتواها وعدد الأسئلة وطبيعتها وسؤال السرعة والفئات العمرية المشاركة فيها والمتابعة الإعلامية. ودار نقاش بين المشاركين حول جوانب المسابقة والأفكار المطروحة لتطويرها. وقام المشاركون بالإجابة على استبيان عن التفاصيل المتعلقة بعملية التقييم. 


ولخص طهبوب، الذي تولى إدارة  النقاش في الورشة، مقترحات وتوصيات المشاركين، وقال أن المؤسسة ستقوم بتحليل نتائج الاستبيان وستقدم تصورا تفصيليا ملخصا لما دار في الورشة للعمل في ضوء ذلك على تحديث النظام الالكتروني للمسابقة ولأخذ المقترحات والتوصيات ضمن الاعتبار في السنة الخامسة للمسابقة.  


وفي مداخلته قال محمد حلايقة مدير متحف ياسر عرفات، إن المسابقة تتضمن اتاحة الفرصة للطلاب لزيارة لمتحف والإطلاع على العرض المتحفي الذي يروي أحداث مئة عام من تاريخ القضية الفلسطينية.


وقال حامد أبو مخو مدير دائرة النشاط الثقافي في وزارة التربية والتعليم، أن المُسابقة تترك تأثيرا كبيرا على الطلبة المشاركين، وذلك مُلاحظ من خلال طريقة تفاعلهم واهتمامهم  واطلاعهم على الرواية الفلسطينية وعلى المعلومات التي تتوفر للطلبة تتيح لهم المشاركة في المسابقة.  وأضاف أنّ هذه المسابقة  تدفع  الطلبة إلى التفكير خارج المنهاج الدراسي، والوصول إلى ثقافة عامة موجودة في التاريخ الفلسطيني، وهي تضيف وتثري معلومات الطلبة. 


وقال ابراهيم المزين مدير مركز المصادر في متحف ياسر عرفات بأن الهدف من المسابقة هو تطوير المعرفة ونوعيتها مع تراكم المعلومات، وأنها تعطي دفعة كبيرة في بث روح المنافسة بين الطلبة، واستخدام التكنولوجيا على مستوى التعليم. 


يذكر أن المسابقة انطلقت عام 2017، بالشراكة بين مؤسسة ياسر عرفات ووزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية وبالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بهدف زيادة الوعي لدى الطلبة بحقائق الصراع  وتطورات القضية الفلسطينية ولتعزيز الشعور بالانتماء وبالهوية الوطنية الفلسطينية وبث الثقافة المتحفية.

وقد انتظمت المسابقة خلال الأعوام الأربعة الماضية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وستنطلق فعاليات المسابقة في هذه السنة الخامسة الشهر القادم، وتتاح الفرصة للمشاركة في المسابقة لجميع طلاب وطالبات الصف العاشر في المدارس الحكومية والخاصة.