حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ياسر عرفات، الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني، نحو أربعة وثلاثين شهرًا في مقره الخاص، في جزء من مبنى المقاطعة برام الله.
ولهذا المقر قيمة نضالية خاصة، نظرًا لما يعكسه من أجواء مُهيبة تحكي جوانب من الظروف التي عاش وعمل فيها ياسر عرفات، بتواضعه المعروف، وبساطته التي صاحبته في كل مراحل حياته؛ في مأكله وملبسه ومنامه ومعيشته. ويستشعر الزائر في المقر أجواء الحياة التي عاشها الرئيس عرفات في آخر أيامه محاصرا مع جنوده ورفاقه.
يضم المقر مكتب الرئيس، وغرفة نومه، وغرف الاجتماعات والسكرتاريا والحراس، ومرافق أخرى. وتم ربط هذا المقر من خلال بناء جسر جديد مُعلق يربطه بمبنى المتحف الجديد، ويصله الزائر عند انتهاء جولته في الممرات الأربعة المكونة للمتحف.
يُذكر أنه تم إغلاق هذا المقر بعد استشهاد ياسر عرفات، ليعاد افتتاحه مع افتتاح المتحف في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاده في العام 2016، وليصبح جزءًا منه. تم الحفاظ على الوضع كما كان قائمًا أيام الحصار مع إضافة درج خشبي ومصعد لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل الزيارة.