متحف ياسر عرفات يحتضن إحياء ذكرى المناضلة الوطنية سميحة خليل

2025-04-20

احتضنت قاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات، اليوم الأحد  2025/04/20 ذكرى ميلاد المناضلة الوطنية سميحة خليل، بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وأعضاء من المجلس الثوري وشخصيات اعتبارية عديدة، وكتاب.

وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات والمناضلة سميحة خليل، وجميع شهداء فلسطين.

ورحب عودة مشارقة مدير عام مؤسسة ياسر عرفات بالحضور قائلاً: إن مؤسسة ياسر عرفات تحيي اليوم ذكرى ميلاد الراحلة سميحة خليل في عرين الرئيس القائد ياسر عرفات وبالقرب من بوابة القدس تأكيداً منها على أهمية الإستمرار على نهج ياسر عرفات ورفاق دربه لأنهم ركناً أصيلاً من السردية الوطنية الفلسطينية.

مضيفاً أنه رغم الشلال الدم النازف في فلسطين والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في غزة هناك إرادة فلسطينينة نستلهمها من ذكرى ميلاد الرفاق.

وفي كلمة مؤسسة ياسر عرفات التي ألقاها د. أحمد صبح رئيس مجلس الإدارة قال: "من قاعة المنتدى وبالقرب من ضريح الرئيس المؤسس ومن خندقه الأخير تقوم المؤسسة بإحياء ذكرى سنديانة فلسطين سميحة خليل وقد أحيت 14 كوكباً من شهداء هذا الوطن ببرنامج رفاق الدرب، كما تعمل المؤسسة

في هذا البرنامج على جعل تاريخ هؤلاء القادة نموذجاً لأولادنا وأحفادنا، موجهاً التحية لأبناء شعبنا المسيحي ملح الأرض في عيد فصح المجيد.

وأضاف إن الملامح الخاصة لحياة وشخصية سمحية خليل امتدت على جغرافية الوطن، إذ كانت سيدة عصامية أنشأت وأسست العديد من الجمعيات الخيرية والنسوية في فلسطين.

وأشار صبح إن بإحياء ذكراها نحي العمل التطوعي والثبات على الأرض والعمل النضالي النسوي في ظل المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية

وأضاف إن بترشح خليل على رئاسة السلطة الوطنية مقابل ياسر عرفات يدل على شخصيتها الحديدية التي مثلت المرأة الفلسطينية.

وأكد صبح على أهمية الوحدة الوطنية التي نادت بها أم خليل من خلال المؤسسات التي أنشتها وأسستها في مختلف أماكن تواجدها. 

واستذكر صبح أنه تم اختيارها في المجلس الوطني الأول مع أحمد الشقيري في القدس لدورها الكبير، كما أنها حضرت العديد من المؤتمرات التي مثلت بها دولة فلسطين، مشيراً بأنه عند الحديث عن سميحة خليل يأخذنا الحديث عن جمعية انعاش الأسرة التي أسستها عام 1965 .
ويأتي هذا الإحياء تكريماً ووفاءاً لها، ولما قدمته لفلسطين وقضيتها، إذ كانت متمسكة بمنظمة التحرير بمثل شرعي وحيد لشعب الفلسطيني كما أنها دفعت ضريبة ذلك بالاعتقال والسجن الإداري لسنوات.

بدورها وجهت ريم المسروجي رئيس مجلس إدارة جمعية إنعاش الأسرة الشكر لمؤسسة ياسر عرفات على حرصها في الحفاظ على ذاكرتنا في إحياء ميلاد رفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات ورموز فلسطين ومنهم المناضلة الراحلة سميحة خليل.

وأضافت مسروجي إن مصطلح المقاومة مرتبط بالشعب الفلسطيني كونه لأنه لا يوجد خيارات أمامنا سوى الصمود والمقاومة والتجذر بالأرض وذلك ما كانت تقوم به سميحة خليل بمارساتها المجتمعية، مؤكدة على أن رغم ممارسات الاحتلال الصهيوني الاحلالية لن يتمكن من محونا لا من التاريخ ولا الجغرافيا. 

وأضافت إن المناضلة أم خليل قد أسست جمعية إنعاش الأسرة قبل 60 عاماً من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني مسطرة بذلك نموذج نسوي يعبر عن المرأة الفلسطينية وصمودها.

وأكدت مسروجي إن لسميحة خليل باع طويل في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والنسوي وأتى ترشحها إلى الرئاسة الفلسطينية ما ترشحها تتويجاً لأعمالها.

من جهته، ألقى كلمة العائلة نجلها ساجي خليل موجهاً التحية للفلسطينيين المعذبين في غزة ورفح وخانيونس وجنين وطولكرم وكافة مدن فلسطين، شاكراً مؤسسة ياسر عرفات بكل طواقمها وكل القائمين على هذه الفعالية وللحضور على إحياء ذكرى إحدى رائدات فلسطين.

واستذكر خليل بعض الجوانب في حياة والدته قائلاً: في الجانب العائلي، اعتبرت الأسرة اللبنة الأساسية التي لا يمكن أن يكون حال المجتمع جيداً دون أن تكون هي جيدة ومبنية على أسس وطنية، وهي إنسانة محبة لأسرتها وكانت مكانتها أساسية ومحورية إذ كانت تدير البيت كأنها مؤسسة اجتماعية، كما كانت ذات إرادة جبارة وإمرأة تعتد بشخصيتها. 

وأضاف إن الوالدة كانت تتمتع بصفة قيادية ولها قُدرة على الإقناع بأسلوب صادق. 

أما في المجال العام  إذ كانت تمتلك عاطفة وطنية كبيرة، وكانت تفوم بتقييم الشخص حسب وطنيته، وتؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة وأن المرأة تمتلك الكثير من الصفات تؤهلها لتكون بمواقع إدارية وسياسية عليا.

وأشار إلى أنها تبادر للعناية بالكثير من المشاكل المجتمعية وتأخذ على عاتقها الشخصي بمساعدة المكثير من أسر الشهداء والأسرى والجرحى لذلك أسست جمعية إنعاش الأسرى. 

وأكد ساجي إن سميحة لم تؤمن بمنهج الإنسحاب من الأطر السياسية والوطنية كنوع من الاحتجاج والرفض وإنما يأتي الإصلاح من داخلها، وكانت تقول دائماً بجميع محاضراتها ولقائاتها أنه لا بديل عن منظمة التحربر ممثل شرعي ووحيد. 

وقال: إن ترشح الوالدة إلى منصب الرئاسة ما هو إلا إعطاء قيمة كبيرة لنساء فلسطين وأن المرأة الفلسطينية لها القدرة الكبيرة على تبوء مناصب عليا، مشيراً في نهاية كلمته أنه بإحياء ذكراها هو تكريم لجميع نساء فلسطين.

وتخلل الفعالية، عرض فيلم وثائقي ومعرض صور عن حياة سميحة خليل.