وضع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تسنغ جيشن، اليوم السبت الموافق 2024/11/23، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في مدينة رام الله، ويرافقه طاقم السفارة لدى فلسطين، وتبعها بزيارة لمتحف ياسر عرفات.
واستقبل د. أحمد صبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، ومحمد حلايقة مدير متحف ياسر عرفات، السفير جيشن والوفد المرافق له.
وقال د. صبح إن الرئيس الراحل ياسر عرفات كانت تربطه علاقات قوية مع جمهورية الصين الشعبية وقاداتها على مر التاريخ، مستذكراً الزيارة الأولى التي قام بها الراحل عرفات ورفيق دربه أبو جهاد إلى الصين في بداية الستينات من القرن الماضي.
وأضاف صبح إن فضاء ياسر عرفات المكون من المسجد والضريح والمتحف علامة مضيئة وبارزة لعرض الرواية الفلسطينية، والحق الوطني الفلسطيني.
وقدم صبح الشكر لجمهورية الصين الشعبية على مواقفها التاريخية الداعمة والثابتة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير في المحافل الدولية ودعم إقامة الدولة الفلسطينية، مشيداً بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين والمواقف الصينية تجاه القضايا العربية بشكل عام، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
وقال السفير الصيني تسنغ جيشن تأتي هذه الزيارة في الذكرى العشرين لاستشهاد ياسر عرفات لمتحفه، للترحم عليه أولاً، وللتأكيد على العلاقات الصينية الفلسطينية القوية منذ ياسر عرفات وحتى الآن في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بالقضية الفلسطينية.
وركز السفير على أهمية ياسر عرفات كباعث الهوية الوطنية الفلسطينية المعاصرة، كما أن عرفات رمز للحرية والنضال ليس فقط بالنسبة للفلسطينين وإنمت للصين ولعالم أجمع.
يذكر أن السفير جيشن اصطحب طاقم سفارته لدى فلسطين، للإطلاع على تاريخ القضية الفلسطينية.
واصطحب حلايقة السفير والوفد المرافق له في جولة داخل أروقة المتحف أطلعهم على أهم الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية بآخر مئة عام، وأهم المحطات التاريخية في حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات .
وعلى هامش الزيارة بحث حلايقة آفاق التعاون المشترك بين متحف ياسر عرفات وسفارة الصين في فلسطين، بما في ذلك إمكانية تنظيم نشاطات وندوات ثقافية بما يخدم التعريف بالقضية الفلسطينية للشعب الصيني الصديق.
ويذكر أن تاريخ العلاقات الفلسطينية الصينية تعود إلى العام 1965 حين كانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وسبق ذلك إعلانها تأييد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في التحرر والعودة،