مؤسسة ياسر عرفات تُكرم الرئيس البرازيلي "لويس دا سيلفا" بمنحه عضوية شرف في مجلس أمنائها

2024-03-17

كرمت مؤسسة ياسر عرفات الرئيس البرازيلي "لويس آناسيو (لولا) دا سيلفا"، بمنحه عضوية شرف في مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد الموافق 2024/3/17، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.

وسلم درع مؤسسة ياسر عرفات وشهاة العضوية رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال د. محمد اشتية، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ونائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة دلال سلامة، وعضو مجلس إدارة منتدب لمتابعة عمل المؤسسة م. موسى حديد، ومدير عام مؤسسة ياسر عرفات د. أحمد صبح، لوزير خارجية البرازيل "ماورو فييرا"، بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لـمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وبعض الوزراء والسفراء والدبلوماسيين، وممثلي الفصائل والمؤسسات.

وقال مدير عام المؤسسة د. أحمد صبح مرحباً بالموجودين، نستقبل وزير خارجية دولة صديقة وممثلاً لرئيس شجاع يقف مع الحق والعدالة والسلام والقانون الدولي، ويدافع عن حق الشعب الفلسطيني بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال في دولته المستقلة، في متحف ياسر عرفات وعلى مقربة من ضريحه حيث كان خندقه الأخير.

وأضاف صبح مع استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة ومحافظات الوطن، ودخول الحرب في يومها الـــ 163 وارتفاع عدد الشهداء والجرحى والمفقودين إلى 115 ألف، والتوغل في القتل والتدمير والتجويع خلال شهر رمضان، نرى مواقف مشرفة عبرت عنها الشعوب بمظاهرات عارمة، وتميزت مواقف دول وحكومات نعتز بها ونثمن مواقفها وخاصة في البرازيل وجنوب افريقيا وفنزويلا وتشيلي ونيكاراغوا وكولومبيا وعديد المواقف المشرفة الأخرى، وعلى الرغم من ذلك لازال هناك من يرفض الدعوة لوقف النار ويستمر بتوفير الأسلحة والأموال والحماية للمعتدي.

واستذكر صبح بعض اللقاءات بين عرفات ولولا، إذ كان اللقاء الأول بينهم في تونس عام 1991، كما لتقيا في برازيليا أثناء زيارة عرفات للبرازيل عام 1995، كما زار الرئيس لولا لرام الله عام 2010 واعتراف البرازيل بدولة فلسطين في هذا التاريخ وافتتاح الرئيس محمود عباس مع الرئيس لولا الشارع حيث نحن اليوم وحيث ضريح ومتحف الرئيس أبو عمار وتسميته باسم شارع البرازيل.

وأشار صبح  إلى أن البرازيل ومعها دول أمريكا الجنوبية عموماً  تقف مع الحق الفلسطيني وتحتضن الجالية الفلسطينية وتسهم في تعزيز أواصر العلاقات بين الشعبين، مؤكداً أن شعبنا يقدر ويثمن ذلك.

وأشاد رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال د. محمد اشتية بمواقف الرئيس البرازيلي، معربا عن أمله بأن يكون التكريم "عنوانا للصداقة الدائمة بين الشعبين".

وأوضح اشتية أن الشعب الفلسطيني يكن الكثير من التقدير والعرفان للبرازيل قيادة وشعبا، منوها إلى موقف البرازيل المساند للشعب الفلسطيني، وكونها أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.

كما أشار إلى موقف الرئيس البرازيلي المناهض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة لا مثيل لها".

وقال: إن صوت الشعب الفلسطيني يسمع في كافة عواصم ومدن العالم، (...) وإن البرازيل في قلب كل فلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيظل يتمسك بخيار العدل والسلام، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.

من جانبه، عبر وزير خارجية البرازيل "ماورو فييرا"، عن سعادته بزيارة فلسطين مجددا، مستذكرا زيارة دا سيلفا لها في عام 2010.
وأثنى على مبادرة مؤسسة ياسر عرفات، مؤكدا حيوية مساهمتها في إعلاء شأن القضية الوطنية حول العالم.

وقال: "نحن سعداء بأن نكون عضوا فخريا في المؤسسة، تعبيرا عن صداقتنا، ودعمنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني، وإننا نجتمع اليوم، في وقت فيه حزن كبير بسبب الحرب، وإننا نؤكد تضامن حكومتنا مع الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

وأضاف الوزير البرازيلي إن ما يحدث من استهداف للمواطنين المدنيين ومحاولة منع وصول المساعدات إليهم في القطاع غير قانوني وغير أخلاقي، وغير مشروع، وكذلك هدم المستشفيات والملاجئ، وإن هذا الدمار الذي نشهده لم نره من قبل.

وقال: نحن نريد توقف هذه الحرب، وينبغي على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي، وعدم استخدام الجوع والعطش كسلاح، وإن هذا هو الوقت الذي يحتاج فيه الشعب الفلسطيني أكثر ما يكون للعمل الجاد، ونحن ملتزمون كدولة بالمساهمة في النضال ضد هذه الأعمال الإجرامية التي تقترفها إسرائيل.

وأكد التزام بلاده بمواصلة حث الأمم المتحدة على زيادة اهتمامها، وإجراء التحقيقات اللازمة حتى يتحقق السلام، وتتوقف الهجمات على المدنيين.

وقال: يجب أن نصل لقرارات يتم فيها وقف هذا الانتهاك المرعب لحقوق الإنسان في غزة.

وتخلل الاحتفالية التي استهلت بعزف النشيدين الوطنيين لفلسطين والبرازيل، عرض مقاطع مصورة، تبرز جانباً من تصريحات الرئيس البرازيلي المساندة للشعب الفلسطيني.