استضافت قاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات اليوم الأحد 2024/2/18، فعالية إحياء الذكرى الــــ 34 للإفراج عن المناضل الراحل "نيسلون مانديلا"، بتنظيم من مفوضية المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية لحركة فتح، وحضور حشد جماهيري كبير.
كما تم عرض فيلم عن نيلسون مانديلا من انتاج مؤسسة ياسر عرفات، بالإضافة إلى معرض صور جمع بين الرئيس المؤسس ياسر عرفات والزعيم نيلسون مانديلا، كما بدأت الفعالية بالسلامين الوطنيين الفلسطيني والجنوب إفريقي.
وتأتي هذه الفعالية تقديراً لجمهوية جنوب إفريقيا وللراحل نيلسون مانديلا لدعمها ووقوفها إلى جانب شعبنا في نضاله في وجه حرب الإبادة الإسرائيلية.
ورحب د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، وقال: "من قاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات، وبالقرب من ضريحه نجتمع اليوم لإحياء الذكرى الــــ 34 لتحرير القائد الأممي نيلسون مانديلا، وفاءاً له ولحزبه ولدولته وللعلاقة التي جمعته مع القائد المؤسس ياسر عرفات.
وأضاف صبح، نجتمع اليوم في ذكرى حرية مانديلا لنؤكد على عمق العلاقات المتينة بين دولة فلسطين وجمهورية جنوب إفريقيا التي بدأت قديماً منذ ياسر عرفات ومنظمة التحرير، وحركة عدم الانحياز وحركات التحرر في جنوب إفريقيا.
واستذكر صبح بعض الأمثلة التي جمعت بين عرفات ومانديلا منذ خروج الأخير من السجن عام 1990، ليتواصل معه عرفات بذات يوم تحريره، ولقائه بعد أيام قليلة ليهأنه بحريته، وحضور تنصيب الرئيس مانديلا رئيساً لجنوب إفريقيا عام 1994 ، والزيارة التاريخية لنيلسون مانديلا 1996 لدولة فلسطين.
كما ذكر صبح المقولة الشهيرة لنيلسون مانديلا التي قال فيها: "نعلم جيداً أن حريتنا في الجنوب الأفريقي منقوصة من دون الحرية للفلسطينيين".
وأكد د. أحمد أن مؤسسة ياسر عرفات لها ارتباطات وثيقة مع مؤسسات في دولة جنوب إفريقيا منها مؤسسة مانديلا ولها تعاون مستمر.
وشدد صبح على العرفان لمانديلا ولحزبه ولشعبه ودولته لما قدمته ولما ساندت به لدولتنا وقضيتنا لتجسيد استقلالنا ووقف الابادة الجماعية التي نتعرض لها.
ومن جانبه أكد القائم بأعمال سفارة جنوب أفريقيا في فلسطين على عمق العلاقة التاريخية والنضالية بين جنوب إفريقيا وفلسطين، والتي ترتكز على قيم مشتركة برفض الظلم والاحتلال والعنصرية، وعلى العلاقة الوثيقة بين الزعيمين عرفات ومانديلا، وعلى استمرار هذه الروابط مع الرئيسين محمود عباس وسيريل رامافوزا.
كما شكر القائمين على هذه الفعالية لإقامتها وما تلعبه من أهمية في تثبيت العلاقات الثنائية.
ومن جهته قال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الحضور الطاغي للقائد مانديلا
أحد أهم قلاع الثورة وهو مصدر إلهام لكل القادة الفلسطينين.
وأضاف فارس كنا نشعر كفلسطينين أن مانديلا مسجون بالقسم الملاصق لنا في السجون الاسرائيلية، و حريته أعطتنا الأمل في التحرير.
وتابع استشهد عرفات ومات مانديلا قبل أن يكتمل حلمهما في تحرير فلسطين، ولكن عليهم أن يرتاحوا لأننا مستمرين في نضال.
قال د. محمد الشلالدة وزير العدل، بحرية مانديلا تم تحرير بلاده التي كانت ترزح تحت احتلال عنصري، والتاريخ خلد اسمه كمناضل أممي وأيقونة للحرية على مستوى العالم.
وأضاف الشلالدة إن العالم يحفظ أسماء القادة الذين عملو على تحرير بلادهم وليس القادة الذين استعمروا البلاد وسرقوا خيراتها.
وأكد على الأهمية السياسية والقانونية لما قامت به جمهورية جنوب أفريقيا من إقامة الدعوى على الاحتلال لارتكابه حرب إبادة جماعية ضد شعبنا في قطاع غزة.