قال د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، يمر اليوم 46 عام على اعتماد الأمم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأنه ورغم الإجحاف التاريخي الواقع على شعبنا من جراء هذا القرار إلا أنه لا زال يوفر القاعدة القانونية والسياسية لقيام دولة فلسطين التي لم تقم بعد، وآن الأوان لإنهاء الاحتلال لإنجاز استقلال هذه الدولة.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمتها الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي ومؤسسة ياسر عرفات بعنوان "أوقفوا الإبادة الجماعية/ واعترفوا بالدولة الفلسطينية" اليوم الأربعاء 29/11/2023، الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وأضاف صبح أن ما يجري حالياً هو عدوان شامل يرتقي لإبادة جماعية وتطهير عرقي، كما نُرحب بكل الهدن التي تصل إلى وقف وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف الإبادة، وأن ما يجري اليوم في جنين وطوباس وأريحا وباقي المدن في الضفة ما هو إلا امتداد للدم الذي ما زال ينزف في غزة.
وأكد صبح على أن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وموحد بالتمثيل وأن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد لنا، كما أيضاً موحدون في العمل على إنهاء الاحتلال.
ورحب بنبض الشارع والعواصم العالمية التي نهضت في الدفاع عن أعدل قضية، وعلى صانعي القرار في العالم تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني في قرار حل الدولتين وحق تقرير المصير.
وشدد صبح على أن الحقوق والتمثيل وجهان لعملة واحدة، ولا يكون هناك تمثيل دون حقوق، ولا حقوق دون تمثيل وواهم من يتخطى منظمة التحرير.
وفي ختام كلمته رحب صبح بموقف كل من مصر والأردن لمواقفهما الداعمة للقضية الفلسطينية خلال العدوان الحالي على الشعب الفلسطيني.
ومن جهته قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام حزب فدا، نيابة عن الرئيس محمود عباس، نحيي اليوم مع شعوب العالموأحراره اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل ما تتعرض له دولة والشعب الفلسطيني من تدمير وانتهاك صريح للقاون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف رأفت، إن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى إبادة جماعية وهناك محاولة لتطبيق نكبة جديدة مشابهة للــ 48 والشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يتخل عن حقوقه.
وتابع إن الضفة والقدس يتعرضان لتطهير عرقي من اقتحام للمدن وتدمير للمباني والبنية التحتية واعتقالات واسعة بحق المواطنين ما هي إلا سياسة الأمر الواقع لفرض وتطبيق القرارات الغاشمة.
ودعا رأفت كافة دول العالم لمدّ غزة بالمساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية لمواجهة ما عاشوه بالحرب الإبادية.
وقال أنه منذ اليوم اليوم الأول كان قرار الرئيس والقيادة الفلسطينية واضحة بأن الحلول الأمنية باطلة، ولن تصلح مع الشعب الفلسطيني، والحل الوحيد يكمن في الحل السياسي اليي يعتمد على القرارات الدولية والمبادرة العربية.
كما طالب في حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي عالمي لإحلال سلام عادل مبني على قرارات الشرعية الدولية.
وأعرب صالح باسم الرئيس للدور المحوري الذي تقوم به الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي في تفنيد الرواية الاسرائيلية منذ بداية الحرب في شهر أكتوبر الماضي وتعزيز الرواية والحقيقة الفلسطينية.
ووجه صالح باسم الرئيس محمود عباس تحية للدول الشقيقة والصديقة الداعمة للحقوق والقضية الفلسطينية، وأن النصر قادم والتاريخ يقف بجانب القضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال د. رمزي عودة أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي، إن صوت الشعب الفلسطيني صوت واحد وهو الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطيني.
وتابع عودة إن الحملة الأكاديمية قامت يتفنيد الرواية الصهيونية ع مستوى العالم بمشاركة حركة فتح والفصال والجالية الفلسطينية على مستوى العالم منذ بداية الحرب، كما شاركنا في العديد من الفعاليات الدولية لتسويق والدفاع عن القضية الفلسطينية وعدالتها.
وأضاف عودة إن الحملة الأكاديمية ستقوم بـــــ 20 فعالية على مستوى العالم العربي والدولي للتعريف بالقضية الفلسطينية، وتفنيد الرواية الإسرائيلية التي بثتها خلال الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقال: "إن أساس الصراع هو استمراره وعدم اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع عودة، إن أعضاء الحملة الأكاديمية يتعرضون للقيود والهجوم من الإحتلال الإسرائيلي وأعوانه على مستوى العالم وكان آخرها إطلاق نار، مطالباً بفرض قانون دولي يحمي من يدافع عن القضية الفلسطينية.
وقال قدورة فارس وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتكون من مجموعة من العصابات الذين يعتمدون على المذابح منهجاً لهم لإبقاء دولتهم، مُضيفاً بأن المجتمع الاسرائيلي يعيش في قلق دائم يشترون به وقتاً لدولتهم المسخ.
وأضاف فارس إن ثمرة ثبات شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة بدأت تظهر على مستوى العالم في تحولات شوارعه الذي خرجت وهبت للدفاع عن القضية الفلسطيني منذ بداية الإبادة الجماعية على أهلنا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
كما بين فارس بأن هنالك فجوة كبيرة بين النخبة الحاكمة والشعوب التي تنحاز للحق الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته واستقلاله.
وقال: "إن ما يتعرض له قطاع غزة حالياً ليست حرب ضد حماس وليست حرب ضد الشعب الفلسطيني، وإنما هي حرب ضد الانسانية".
وبين وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسرى يتعرضون لأقصى درجات العذاب، وإن عصابة مصلحة السجون تستفرد بالأسرى لكسر إرادتهم، وعملية القمع والقهر أدت إلى استشهاد 6 أسرى منذ السابع من أكتوبر الماضي ومئات الجرحى والمصابون.
وفي نهاية الفعالية تم تكريم الفنانون المشاركون في المعرض الفني الذي تم افتتاحه قبل الفعالية حول الإبادة الجماعية.