أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الإثنين 2022/10/10، ذكرى ميلاد القائد الوطني أمير الشهداء خليل الوزير (أبو جهاد) أول الرصاص.. أول الحجارة، أحد مؤسسي وقادة حركة فتح، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، وبعدها رحب عبد دولة عريف الحفل بالحضور، ودعاهم للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورفيق دربه القائد خليل الوزير، وجميع شهداء فلسطين.
ومن ثم عرضت المؤسسة فيلماً من انتاجها بعنوان "أمير الشهداء.. أول الرصاص.. أول الحجارة" يستعرض سيرة ومسيرة القائد أبو جهاد واسهامته في الثورة الفلسطينية من البدايات والتأسيس وحتى استشهاده، واسهاماته الكبيرة على جميع الأصعدة بالعمل الوطني.
وقال د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، أن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية"، وبإحياء ذكرى ميلاد القائد خليل الوزير تكون قد نفذت إحياء ميلاد أربعة من رفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات وسلطت الضوء عليه.
وأوضح، أن مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات سيناقش إحياء كوكبة من رفاق الدرب الآخرين للعام القادم، مضيفاً أن هذه الفعالية هي ثمرة تعاون مع مؤسسة خليل الوزير.
وتابع صبح وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم سيتم توزيع ما أنتجته مؤسسة ياسر عرفات في هذا البرنامج على مدارس الوطن كافة، بالإضافة على المكتبات والنوادي الثقافية، لأن إحياء الذاكرة الوطنية يكون من خلال نقل الرواية من جيل إلى جيل.
واستعرض صبح بعض الجوانب الإنسانية في حياة أبو جهاد، قائلاً: " إن أبو جهاد رجل الفعل المقاوم، ورجل المهمات الصعبة، ورجل المراحل كافة، وله دور كبير في تأسيس حركة فتح وانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة مع رفيق دربه القائد ياسر عرفات".
أما في كلمة عائلة أبو جهاد والتي ألقتها د. حنان الوزير رئيس مجلس إدارة مؤسسة خليل الوزير(ابنة أبو جهاد) ، شكرت فيها مؤسسة ياسر عرفات على تنظيم هذه الفعالية لإحياء الذكرى ال87 لميلاد خليل الوزير أمير الشهداء، فبين ميلاده واستشهاده مسيرة نضال ميزها عنفوان الثائر، وحكمة القائد، ومشاعر الإنسان النبيلة.
وأضافت إن أبو جهاد، القائد، والأب، والمعلم الذي عمل بصمت، ورجل التفاصيل الدقيقة، المتواضع الجم الذي أشغل حياته بالثورة والثوار، وبث التفاؤل في محيطه رغم كل الظروف الصعبة.
وتابعت حنان إن أبو جهاد كان القائد الذي فكر خارج الصندوق وخارج المألوف سواء بالأسلوب أو العمليات النوعية، ورؤيته الشمولية، وكان يؤمن بضرورة وصول الثورة إلى كل بيت.
وذكرت أن والدها آمن بالعمل وبناء ودعم المؤسسات من الجامعات والجمعيات والنقابات والبلديات ولجان المرأة والشبيبة والعمال والصحة للوصول إلى استراتيجية في تعزيز الصمود وبناء قاعدة صلبة للعمل التنظيمي والجماهيري.
وأوضحت أنه في هذه الذكرى علينا أن نستلهم العبرة من مسيرة القادة، ومسيرة خليل الوزير ونسير على خطاهم مؤمنين ومدافعين عن أبناء شعبنا، وأرضنا ومستقبل أجيالنا، مرفوعي الرأس فخراً بهويتنا وصوتنا الفلسطيني الحر.
من جانبه قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح عضو لجنتها المركزية لحركة في كلمته: إن أبو جهاد رجل استثنائي، خُلق من أجل الثورة، وكانت مصلحته الأولى والأخيرة هي الثورة وتحقيق أهدافها في مسيرته النضالية الحافلة بالعطاء.
وأضاف العالول، عليك أن تبذل جهداً كبيراً كي تعرف وتتعرف على خليل الوزير، وترى أفعاله وتصرفاته في الميدان، هو الرجل الصامت في كلامه الكبير في أفعاله، واتجاهه الأساسي هو الميدان.
كما ذكر بعض الشواهد لخليل الوزير خلال فترة الثورة الفلسطينية، في لبنان والأردن وسوريا، وتونس والداخل المحتل، بأن الكفاح المسلح هو الوسيلة التي تُوصلنا لأهدافنا الفلسطينية، وهو المخرج الأساسي لها، وميزان القُوة هو المتحكم بالبوصلة، لذلك عمل على إنشاء القواعد الفدائية.
وتابع العالول إن خليل الوزير لديه نظرة ثاقبة لا تخيب، وتجده بمختلف الأماكن، وكانت ميزته العمل على حل أي خلاف داخلي بتصيد العمل المقاوم ضد الاحتلال.
وشارك في إحياء الذكرى عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري وقادة فصائل العمل الوطني وحشد كبير من الجمهور.
كما كان هنالك معرض صور يعرض أهم المحطات في حياة خليل الوزير (أبو جهاد).