أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأربعاء 2022/8/31 ذكرى ميلاد القائد الوطني الكبير صلاح خلف (أبو إياد)، أحد مؤسسي وقادة حركة فتح، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، وبعدها رحب عريف الحفل محمود أبو الهيجاء بالحضور، ودعاهم للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورفيق دربه القائد صلاح خلف، وجميع شهداء فلسطين.
ومن ثم عرضت المؤسسة فيلماً من انتاجها بعنوان "فلسطيني بهوية" يستعرض سيرة ومسيرة القائد أبو إياد واسهامته في الثورة الفلسطينية من الإنطلاقه وحتى استشهاده، واسهاماته بالعمل الوطني الفلسطيني.
وقال د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، أن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية"، الذي تُنفذه المؤسسة وتُسلط الضوء فيه على رموز وقادة من المؤسسين ورفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأوضح صبح، أن الهدف من هذا البرنامج، إيصال رسالة للأجيال الشابة، بأن يحمل الجيل الجديد رسالة الثورة والإعتزاز بها وما قدمه الشهداء القادة، وزرع الأمل في النفوس والاستمرار على نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين.
واستعرض صبح بعض الجوانب الإنسانية في حياة أبو إياد، قائلاً: "عند البحث في حياة القائد صلاح خلف، وجدنا الكثير من الرسائل العائلية من أبو إياد لزوجته، وأولاده، تجتمع كلها على حب الوطن، وكيف عمل على تكريس حياته للثورة الفلسطينية.
من جانبه قال الفريق جبريل رجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" في كلمته: "في الثورة الفلسطينية هنالك مثلث متساوي الأضلاع يكوّنه، أبو إياد وهو الفكرة والدبلوماسية، أبو جهاد وهو فكرة صاحب الفعل الثائر، وأبو عمار وهو فكرة المحافظة على أن يكون القرار الفلسطيني مستقل، واستمرار الثورة الفلسطينية للوصول إلى الحرية.
وتابع بأن هذا المثلث، هو مثلث متجانس واعي حمّل الثورة الفلسطينية وفق أجندات وطنية واضحة.
وشكر الرجوب مؤسسة ياسر عرفات على الجهد التي تقوم به، في محافظتها على إرث ياسر عرفات ورفاق دربه، مضيفاً بأن المؤسسة بهذا البرنامج تعمل على توفير الأمل والبصيرة لأجيالنا الحالية وتكوين فهم وطني لاجتياز المحطات المحلية بمنطق.
وأضاف ما تقوم به المؤسسة هو فَتح الذاكرة وليس تمجيداً لشخصيات معينة، وهدف ذلك اضاءة الطريق للجيل الحالي والاستفادة من تجربة القادة، ولإعادة الحالة على ما كانت عليها من إرث وطني.
وتابع الرجوب بأن حركة فتح لا يمكن الحديث عنها بمبادئ ونظريات، دون الحديث عن رموزها وقادتها، وأبو إياد كان صوتاً مسموعاً ومحور اجماع من الكل الفلسطيني والعربي والعالمي، وصاحب قراءة للماضي وقادراً على التنبؤ بالمستقبل، ليشكل بذلك بارقة أمل للشعب الفلسطيني.
أما في كلمة عائلة أبو إياد ألقاها الإبن الأصغر منير خلف من خلال فيديو مُسجل، تقدم ببدايتها بالشكر لمؤسسة ياسر عرفات في إحياء ذكرى ميلاد القادة العظماء، ومن بينهم والدي القائد صلاح خلف.
وأضاف منير في ذكرى ميلاد والدي أحتفظ بذكريات ولمحات عن حياته وما بثه من قيم وطنية في نفوسنا، ووصيته الذي تركها لنا، وأن ما قدمه سوى القليل أمام أبطال الميدان، وما قام به لإثارة العالم على القضية الفلسطينية وعدالتها، وما كان يؤمن به في العمل على كافة الأصعدة، وإيمانه بالدولة الديمقراطية التي ترفض الاحتلال.
وذكر منير مواقف لوالده في حرب بيروت عام 1982، بأنه توجه إلى مقر الإذاعة وألقى رسالة للثوار لشحن هممهم مفادها أطلبو الموت توهب لكم الحياة الكريمة.
وفي نهاية حديثه قال منير: "أسمى أحلام والدي، بيت صغير على شاطئ يافا".
من جانبه قال يحيى يخلف عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أغنى أبو إياد الثورة الفلسطينية لأكثر من عقدين ونصف من الزمن بفكر مستنير يحمل همّ القضية الفلسطينية.
وأضف يخلف، بأن أبو إياد شكل عُصارة لنواة فكر أنشئ مع رفاق دربه حركة فتح بفكر ثوري وطني يصل للتحرير.
ووصف يخلف بأن أبو إياد مقاتل شجاع وقائد فذ، ومفكر مسؤول ينتمي إلى الحركة الوطنية الفلسطينية، رمزاً للوطنية والوحدوية ورفيق درب لياسر عرفات.
وشارك في إحياء الذكرى عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري وقادة فصائل العمل الوطني وحشد كبير من الجمهور.
كما كان هنالك معرض صور يعرض أهم المحطات في حياة صلاح خلف "أبو إياد".