احتضنت قاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات، إحياء ذكرى ميلاد "حكيم الثورة" جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء الموافق 2022/8/2.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، وبعدها رحب د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، ودعاهم للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد ياسر عرفات والترحم على القائد الوطني جورج حبش.
ومن ثم عرضت المؤسسة فيلماً من انتاجها بعنوان "حكيم الثورة" يروي نبذة عن حياة الراحل جورج حبش واسهامته في العمل الوطني الفلسطيني.
وقال د. أحمد صبح: تأتي هذه الفعالية من برنامج "في الذاكرة الوطنية"، الذي يُسلط الضوء على رفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومفجري الثورة الفلسطينية.
وأضاف إن مؤسسة ياسر عرفات تهدف من إحيائها لذكرى قادة الشعب الفلسطيني إلى تعزيز القيم الوطنية والديمقراطية، في إطار سعيها لخدمة المشروع الوطني، تكريماً وتخليداً لقادة ومناضلين نذروا حياتهم لفلسطين ورافقوا ياسر عرفات في مسيرة الثورة والكفاح.
وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في كلمته:" الحكيم أو حكيم الثورة اللقب الذي أطلقه عليه الشهيد ياسر عرفات، كان مثالاً للرجل الصلب، الذي يعد من أقطاب العمل الوطني التقدمي، واستمر على هذا النحو طيلة حياته، حتى أن خصومته يعترفون بأنه الضمير الحي للقضية الفلسطينية".
وأضاف، أن الحكيم كان حارساً للثوابت والمبادئ الوطنية، وأيضاً كان متمسكاً بمنظمة التحرير الفلسطينية التي كان يعتبرها أمانة يجب الحفاظ عليها وحمايتها.
وتابع زكي: "كان من خصال الحكيم أنه الأكثر دفئاً وحرصاً على إنجاز الوحدة الفلسطينية، وكان فرحاً وقت إعلان وثيقة الاستقلال بالجزائر عام 1988، فيما تميز بدماثة خلقه ووطنية، فهذا محيط لا أحد يستطيع السباحة فيه".
وأردف: "في بداية نضاله أسس مع رفاقه حركة القوميين العرب التي كانت ذات أفق عروبي، حاول من خلالها خلق هوية للعرب التي كان شعارها تحرير فلسطين في نهاية خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يأسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، لذلك كان مناضلاً لا يحسب حساباً إلا لقوة فكره وتنظيمه في أوساط العالم".
من جانبه قال عمر شحادة عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "الرئيس ياسر عرفات عشية اجتياح لبنان عام 1982 منح إضافة نوعية للقب الحكيم، عندما قال إن لكل ثورة حكيم، وحكيم ثورتنا جورج حبش".
وأوضح: "هذا اللقب أطلقه الناس على الطبيب جورح حبش عندما تخرج مطلع الخمسينيات وافتتح عيادة طبية في مخيم الوحدات في الأردن مع رفيقه وديع حداد".
أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، عرج على حياة جورج حبش وتحدث عن أبرز المفاصل الفارقة في حياته، والتي كان في بدايتها الانخراط مع طلبة الجامعات والمدارس بالمظاهرات المنددة بقرار تقسيم فلسطين.
وأضاف:" ساهم الحكيم في تأسس الشباب القومي العربي كمقدمة لتأسيس حركة القوميين العرب والتي انطلقت عام 1956، وانتشرت في العديد من البلدان العرب، والتي كان الهدف منها تحرير فلسطين، وفي عام 1958 أسس مع وديع حداد وأبو علي مصطفى حركة الشباب الثائر، فيما شاركوا ثلاثتهم في معسكرات الجيش المصري، فيما أن أول عملية شارك فيها كانت في شهر تشرين أول أكتوبر عام 1966، والتي شارك فيها عدد من كوادر حركة القوميين العرب.
وشارك في إحياء الذكرى عدد من قيادات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
كما كان هنالك معرض صور يحاكي حياة د. حبش بعنوان "الحكيم".