أطلقت المناضلة انتصار الوزير (أم جهاد)، مساء اليوم السبت الموافق 2022/5/21، كتابها "رفقة عمر" مذكرات انتصار الوزير (أم جهاد) في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات في رام الله.
وفي البداية رحب الروائي يحيى يخلف عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، باسم مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، وقال: "هذا الكتاب الهام الذي صدر حديثًا لأم جهاد رفيقة درب أبو جهاد، والذي يتحدث عن تاريخ الثورة الفلسطينية الذي كتب بالدم وبالنضال".
وأضاف إن صدور الكتاب له أهمية شخصية وتاريخية، تحدثت به عن بدايات تأسيس حرك فتح والانطلاقة واستقطاب قامات خطوا صفحات مشرقة من تاريخ الثورة لتصبح واحدة من أهم حركات التحرر.
وأوضح يخلف أن الكتاب تكمن أهمية بكونه مرجع للثورة الفلسطينية ويعيد الاعتبار لمسيرة كفاحية طويلة للشعب الفلسطيني ويصب في كتابة تاريخنا الوطني وفي تسجيل وتوثيق تاريخ الثورة الذي لم يكتب بعد.
كما قدّم د. أحمد جميل عزم مداخلة معمقة حول الكتاب، وقال إنها صناعة للمعنى الثوري والاستحضار من أجل المستقبل، ومشروع هذا الكتاب استمر مع أم جهاد نحو 40 عاما وفكرته بدأت بعد حرب بيروت وركز الكتاب على 40 سنة من الثورة الفلسطينية وتتحدث عن ذهابها للرملة وكيف التقت ابن عمها خليل الوزير.
وأضاف أن كتاب أم جهاد يستحق ان يتحول لعمل درامي بكل ما فيه من تأثير وحميمية ودرامية وهي قصص يصعب ان ترويها امرأة غير أم جهاد فهي مناضلة وجزء من القيادة.
وروت السيدة انتصار الوزير (أم جهاد) سيرتها ورحلة نضالها مع زوجها ورفيق دربها خليل الوزير (أبو جهاد)، وتوثّق بدايات تأسيس حركة فتح، كما عاشتها، حيث عايشت تحولات ومنعطفات في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية.
وهي التي أسست أول خليّة نسائية لحركة فتح، وتولّت قيادة قوات العاصفة مؤقتًا. ورحلت وتنقّلت حيثما تطلّب الواجب النضالي، فطبعت البيانات ونقلت الرسائل والسلاح، وشاركت في معسكرات التدريب. توثق أم جهاد كذلك تجربتها في العمل النسائي، وتأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وكيف استطاعت المواءمة بين دورها أمًا وزوجة ومناضلة، وصمودها في جميع المراحل الصعبة، ولعل أقساها اغتيال رفيق دربها أمام عينيها. تمكّنت أم جهاد أخيرًا من العودة إلى فلسطين في تموز/ يوليو 1994، بعد اثنين وثلاثين عامًا أمضتها في الغربة والمنافي.
وصدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن سلسلة ذاكرة فلسطين، يقع الكتاب في 280 صفحة.
وجرى حفل الاطلاق بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وكتاب وأدباء وممثلون عن مختلف الفصائل الوطنية، وعدد من الشخصيات الوطنية>
وفي نهاية الحفل قامت السيدة انتصار الوزير بتوقيع نسخ من روايتها للحضور.