قال د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات في كلمته التي ألقاها على الحضور يشرفنا أن ننضم إلى قافلة من نُحي ذكراهم في متحف ياسر عرفات تخليداً لسيرهم، مذكراً بأعمال الفنان الراحل سمير سلامة التي بدأها في الاعلام الموحد لمنظمة التحرير في صناعة الملصق السياسي، والرسوم الفنية للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف صبح بأن سلامة فنان مبدع ملتزم نحتسبه شهيداً مع من قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين، ونتقدم من أهله وذويه وأصدقائه خالص العزاء.
جاء ذلك خلال احياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفنان الفلسطيني سمير سلامة، في قاعة المنتدى، مساء اليوم الثلاثاء27.8.2019، وحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد وأحمد مجدلاني، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.ناصر القدوة، وعضو اللجنة المركزية لحكة فتح محمد المدني، ووزير الثقافة د.عاطف أبو سيف، وأهل الفنان سمير سلامة، وحشد كبير من أصداقائه الفنانين ومحبيه.
وأكد د.عاطف أبو سيف وزير الثقافة في كلمته على استكمال مسيرة الفنان سلامة في مختلف المجالات الثقافية التي تعكس أوديسة الفن الفلسطين وتاريخها، مشيراً إلى أن مُجمل أعماله حاضره بذهن الفلسطينين وزملائه الفنانيين التي تحتوي على حُب الوطن المسلوب، مؤكداً على أن الفن أداة للمقاومة وحفظ تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني، التي تعكس الهوية الوطنية.
وأضاف أبو سيف بأن إحياء الذكرى السنوية الأولى تأتي حفاظاً على ذكراه، ليتم استحضار شغف كافة الفنانيين للإبداع، واسم سمير سلامة مرتبط في الأرض، ستبقى لوحته موجودة.
وألقى كلمة اتحاد الفنانيين الفلسطينين الفنان نبيل عناني قائلاً: " الفنان سمير سلامة يمثل الإنسان الفلسطيني المُعذب من آهات وويلات الاحتلال الاسرائيلي"، كضيفاً بأن سلامة إنسان بَناء حاول بنقد الفن الفلسطيني لتوجيهه إلى الصواب في حمل همّ القضية الفلسطينية بين لوحاته الفنية.
وتابع عناني بأن سلامة استطاع أن يُعبر عن قضيته من خلال لوحاته الفنية التي بدأها في متحف فلسطين بالعاصمة اللبنانية بيروت، والذي كان له باع كبير في إنشائه وتطويره.
وفي كلمة العائلة التي ألقاها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني، قائلاً بأن سمير عاش وولد بين زمنين وبين جغرافيا ممتدة عكسها في فنه الذي نشره عبر أماكن تواجده.
وتابع بأن سلامة عاش 74عاماً وهذه حياة ليست طويلة، وإنما سمير عاش حياة عريضة مملوئة بالإنجازات الفنية التي حملت بطياتها تاريخ الشعب والقضية الفلسطينية ما بين الوطن واللجوء.
وشكر مجدلاني مؤسسة ياسر عرفات التي احتضنت الذكرى السنوية الأولى لوفاته، مؤكدة بذلك على أن الثقافة موجودة ونعمل على نموها، وهذه المؤسسة تحتضن كل جُهد وإبداع فلسطيني متميز، مذكراً بأن التاريخ مليء بالإنجاز الذي كان يدعمه الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وفي نهاية حياء التأبين تم عرض أفلام عن الفنان الفلسطيني الملتزم سمير سلامة تروي حياته.
2019-08-27